السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني واخواتي في الله
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تسأل الإمارة))
و
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنا لا نولي هذا من سأله))
اتكلم معكم اليوم في رسالتي عن موضوع هام
خصوصاً أن هذة الأيام كثرت طلبات مرفقه في رسائل تطلب
مشرفين علي منتديات وجروبات وهذا مثال وليس علي سبيل الحصر
فصور الإمارة كثيرة
ولكن أخطر ما في الأمر أن الشبكة العنكبوتية
وخصوصا المنتديات تعد مرجعا لأغلب الرسائل التي تتناقل عبر البريد الإلكتروني وإن لم تكن صحيحة فما هو الحل؟!!!!
فمن هنا يجب أن نعلم أن الرقيب هو الله وأن الأمر ليس تولي منصب لأن النت عموما يستطيع أي شخص أن يكتب وهو لا يعلم من العلم الشرعي الا القليل
ويظهر بأنه عالم من الرسائل ولا (أتكلم علي نيه أحد ) والله من وراء القصد
ولذلك أردت التنبيه الهام لخطورة الأمر وأن من يتولي منصب أو إمارة يكون محاسبا أمام الله
علي كل ما يكون مثلا في قسمه من أخطاء شرعيه
وغيرها وأسأل الله ان يغفر لنا جميعا
وأسأل الله أن أكون أصبت
و
بسم الله ابدأ
وهو مستفاد من فقه الأخلاق والمعاملات مع المؤمنين
للشيخ الفاضل بارك الله فيه وحفظه (مصطفى العدوي)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ((لا تسأل الإمارة))
وفي الصحيحين( البخاري7147 ومسلم 1652)
من حديث عبد الرحمن بن سمرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ((يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإن أعطيتها عن مسألة وٌكلتٌ إليها وإن أععطيتها عن غير مسألة أٌعنت عليها وإذا حلفت علي يمين فرأيت غيرها خيراً منها فائتِ الذي هو خير وكفّر عن يمينك))
وروي البخاري في صحيحه أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال((إنكم ستحلرصون على الإمارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة))
وهنا يجب الإشارة الى أنه قد يسوغ للشخص أن يسألها ومحل ذلك إذا كان حاله كيوسف الصديق في زمانه فقد قال الصديق يوسف عليه السلام " اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ ِ الأَرْض ِ إِنّي حَفِيظُُ ُ عَلِيمٌٌ"
سورة يوسف /55
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنا لا نولي هذا من سأله))
روى في الصحيحين (البخاري7149ومسلم 1733)
عن أبي موسى رضي الله عنه قال : دخلت علي النبي صلى الله عليه وسلم أنا ورجلان من قومي فقال أحد الرجلين : أمَّرنا يا رسول الله
وقال الآخر مثله فقال ((إنا لا نٌولِّي هذا من سأله ولا من حرص عليه))
وله روايه اخرى في سنن النسائي بتحقيق الشيخ الألباني رحمة الله في باب فضل السواك
اخواني في الله
وايضاً هناك أشياء يحتاج إليها كل راع وكل مسؤل علي وجه العموم
من ذلك /
تقوى الله سبحانه وتعالى وسؤاله صلاح الرعية والتوفيق والسداد في معاملتها
و
مراعاة أحوال الرعية ومعرفة طبائعها ومعرفة قدراتها
و
إنزال الناس منازلهم ومعرفة أقدارهم
و
إقالة العثرات خاصة عثرات من اشتهروا بالصلاح
و
مداراة من في خلقه شيء
و
جبر الخواطر وتطبيقها
و
الحرص على الإصلاح بين الرعية وعدم إثارة الفتن والقلاقل بينهم
و
التخلق بجميل الأخلاق واتقاء الفحش والتفحش والسيىء من الأخلاق وثم ّ أبواب أٌخر
(ولا تنسوا إن المعصوم من عصمه الله تبارك وتعالى)
وأختم الرساله بدعاء الله بالتأليف بين الرعية
وبينه وبينهم
فهذا أمر مرده ومرجعه إلى الله لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى
قال الله تعالى" وأَلَّفَ بَيْنَ قٌلٌبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَ ْرض ِ جَميِعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قٌلٌوبِهِمْ وَلَكنَّ الله أَلَّفَ بَيْنَهٌمْ "
سورة الأنفال 63
وجزاكم الله خيرا
اختكم في الله